سيدة تُعطي زوجها درسا لن ينساه أبدا في حياته

أربعاء, 20/11/2019 - 16:22

تزوج رجل زواجا تقليديا من امرأة وكان يعيش معها في بيت هادئ , ولم يقصر معها في شيء, حيث ينفق عليها النفقة الكاملة …وقد أنجب منها أطفالا , كما أنها تحبه وهو يحبها… أيضا

لكن الزوج يحبها بصمت ودون أن يُشعرها بذلك الحب…

صحيح أنه يلبي كل احتياجات البيت لكن دون أن يهتم أو يكترث بأي شيء….

انه رجل جيد وصادق وعشرته مع الاسرة والزوجة طيبة, لكنه في نفس الوقت غير مبالٍ بأي شيء وكأنه ضيف...يأتي من العمل ويجلس أمام التلفاز أو يقرأ كتابا أو يخرج الى أصدقائه في المساء ,وهكذا دأبه كل يوم.

المهم , بعد عشر سنوات على وجودهما معا أحبت زوجته الطيبة ذات العقل الراجح أن تُلفت انتباهه الى أمر مهم…

فأعطته شريطا سمعيا لكي يقوم بسماعه في السيارة أثناء توجهه لعمله صباحاً ….

 أخذ الزوج الشريط وركب سيارته ووضع الشريط وتوكل على الله وسمى وحمد ربه وتوجهَ الى العمل…

أنتظر 20 ثانية ولم يبدأ الشريط في سرد محتواه…و40 ثانية مرت دون ان يتكلم الشريط , فقام بتقديم الشريط قليلاً , لكنه لازال صامتا.. وبعد دقيقتين اتصل بزوجته..

وقال لها : هذا الشريط الذي أعطيتيني لا يوجد به شيء..

قالت له: انتظر قليلاً وسيبدأ….

قام الرجل بتقديم الشريط الى الامام …ولازال صامتا…

اتصل بزوجته وقال لها نفس الكلام..فطلبت منه تقديم الشريط قليلا الى الامام..

قدم الرجل الشريط ...وفي هذه الاثناء وصل الى مقر عمله بعد فترة زمنية مدتها 15 دقيقة تقريبا..

الشريط لم يبدأ بعد.. وبعدما دخل المكتب اتصل بزوجته..وقال لها : لقد قمتِ بإعطائي شريطا بالخطأ لا يوجد فيه شيء  , فقالت له : عند عودتك قم بقلب الشريط واستمع للجانب الآخر منه.

أنهى الرجل عمله , وفي الطريق قلب الشريط , وحصل معه نفس الشيء ,قدّم الشريط ..!! واتصل على الزوجة مرة أخرى !!

 
وأخيراً  وصل البيت وهو في حالة غضب..

وقال لزوجته : أنت ضحكت علي…وَ..وَ..و
قالت له اين الشريط..؟؟ قال لها.. هذا الشريط.. قالت له : استرح..

أحضرت المسجل ووضعت الشريط بنفسها وقامت بإرجاعه من أوله…

وقالت له .:تعال لتستمع…

انتظرا دقيقة, دقيقة ونصف..قال الزوج : أرأيت أن الشريط فارغ…

قالت له: لا تستعجل.. أصبر قليلا.

صبر الزوج 5 دقائق أخرى لكن دون جدوى … وقال لها نفس الكلام..

قالت له: أصبر قليلا… انتهى الوجه الأول من الشريط..وقامت هي بقلب الشريط على الوجه الثاني…ولم يتكلم الشريط.

قال لها: أنت تضحكين عليَّ ام على نفسك؟؟

قالت له اصبر يا رجل .. قال لها:  لم أعد أستطيع الصبر.

قامت المرأة وأطفأت المسجل وقالت: يا زوجي الغالي :

انت لم تستطع الصبر نصف ساعة على شريط فارغ لا يتكلم
وأنا صابرة عليك عشر سنوات وأنت لا تكلمني ولا تجلس معي لنتبادل اطراف الحديث.
صحيح أنك لم تُقصر يوما في جلب كل ما نحتاجه , لكنني أنا وأولادك بحاجة الى ان تجلس معنا ونتحدث سوية ونضحك معا ونحس بوجودك يملأ البيت فرحا وسرورا.
الرجل فهم ما قصدته زوجته وقام بإصلاح نفسه.

وصلُح حال بيت الزوجية وتغيرت حاله للأحسن من مجرد فكرة بسيطة خطر للزوجة.


هل تعلمتم شيئا من هذه القصة؟!

الصمت يقتل العلاقات الزوجية مثل السم البطيء!!

عامل زوجتك على انها انسانة ولا تعاملها على انها جزء من البيت!!

أنصت إليها واعطها اهتماما كما أعطتك كل ما لديها وفضلت العيش معك على العيش مع والديها واخوانها

وارتضت بك أمينا عليها ورفيق عمر لها!!

فلا تجعلوا من بيوتكم صوامع للرهبان.

 

أعد هذه القصة للنشر وصححها لغويا وصاغها صياغة أدبية طاقم (الجواهر)

       

بحث