الشرطة تبطش بالطلاب والدماء تسيل أمام مكتب الوزير ولد سالم(صور)

أربعاء, 23/10/2019 - 13:18

تداول نشطاء التواصل الإجتماعى اليوم الأربعاء 23 أكتوبر 2019 صور القمع الوحشى الذى قوبلت به حركة احتجاجية سلمية نظمها راغبون فى مواصلة المشوار التعليمى داخل البلد.

ومارست الشرطة الموريتانية أقسى درجات القوة من أجل فك اعتصام كان ينوى الطلاب الدخول فيه.

وسالت الدماء وتعالى الصراخ قبالة مكتب الوزير، وسط امتعاض المارة مما آلت إليه الأمور بموريتانيا، مع بداية حكم الرئيس الجديد محمد ولد الشيخ الغزوانى.

وأظهر الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى رغبة فى تغيير الأوضاع، وتعهد بتعزيز التعليم عشية ترشحه، بيد أن أنصاره الآن يشعرون بالخجل، وهم يتابعون بشكل يومى صور الدماء النازفة والقمع الوحشى، للآلاف من الطلاب المطالبين بحقهم فى التعليم فى دولة لايزال معدل الأمية فيها هو الأكبر فى العالم العربى.

ويخضع الرئيس محمد ولد الشيخ الغزوانى لضغوط قوية من الشارع، بيد أن الوزير سيدى ولد سالم - أحد أبرز معاونى الرئيس محمد ولد عبد العزيز - لا يزال يمسك بخيوط اللعبة، ولا يزال قراره هو المعمول به.

وتحدى الوزير أي طالب يحصل على تسجيل فى دول الجوار بعد تجاوز سن الخامسة والعشرين، ورد الطلاب على التحدى بتفنيده خلال يومين، عبر استخراج تسجيل من جامعة سينغالية، لا تبعد عن روصو الموريتانية الكثير.

ولم يصدر أي موقف من أنصار الرئيس، بيد أن الأسر التى ساندته فى الحملة الانتخابية، تشعر الآن بالإحباط، وهي تنفق على معالجة أبنائها جراء القمع الممنهج فى الشارع، مع كل محاولة اعتصام أو احتجاج للفت الانتباه إلى الوضعية المزرية  التى يمر بها طلاب الباكولوريا بموريتانيا مع بداية حكم الرئيس الجديد.

ز - ش