أعنف معركة فكرية بين وزيرة وشيخ سلفي في أروقة المحاكم

أربعاء, 09/10/2019 - 10:21

قدمت وزيرة الشباب والرياضة السودانية، ولاء البوشي، بلاغا ضد رجل الدين السلفي، عبد الحي يوسف، لدى نيابة الخرطوم الجديدة، على خلفية اتهامه لها بالردة.

وقالت البوشي في بيان لها إن عبد الحي اتهمها "بالردة عن الدين الإسلامي والزندقة والخروج عن الملة"، وهو ما يخالف مواد القانون الجنائي، وبعض نصوص الوثيقة الدستورية لعام 2019 فيما يخص الحريات الدينية، على حد تعبيرها. 

وأوضحت أنها قامت بتضمين المخالفات الدستورية في الدعوى، تحسبا لأي إجراءات أخرى غير جنائية، لتكون العريضة شاملة الشقين المخالفات الجنائية والدستورية.

وذكر البيان أسماء المحامين الذين سيتولون القضية وعددهم 7، وشددت البوشي على أن السلام هو أهم أولويات الفترة الانتقالية، وأن تحقيقه مسؤولية الجميع، وأضافت: "لنبدأ ببيوت الله ومنابرها لتكون ناشرة للسلام وداعية للسلام وكلها سلام".

وانشغل الرأي العام في السودان خلال الأيام الأخيرة بالحرب الكلامية بين الطرفين، وغرد رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك على "تويتر" داعيا الشيخ والوزيرة إلى "الاحتفاء بالتنوع ووضع نهاية لخطاب الكراهية والتطرف الديني".

وكان رجل الدين السلفي عبد الحي يوسف قد هاجم الوزيرة في خطبة الجمعة الأخيرة بسبب "إيمانها بأفكار حزبها الجمهوري"، متهما إياها بـ"الردة".
وقال في خطبته إن الوزيرة "لا تتبع الدين الإسلامي، وتؤمن بأفكار حزبها الجمهوري الذي حكم على قائده محمود محمد طه بالردة وأعدم قبل 35 عاما".

ويتهم رجال دين سودانيون، ومنهم عبد الحي يوسف الذي يتبع الأمانة العامة لتيار نصرة الشريعة ودولة القانون، يتهمون قوى إعلان الحرية والتغيير الثورية بمحاولة "تغيير هوية المجتمع وتغريبه ونشر العلمانية".

المصدر: وكالات

       

بحث