الجواهر / نواكشوط - في إطار اهتمام الرئيس بالتعليم، وبجعله أولوية في برنامج "تعهداتي" الذي أطلقه ضمن برنامجه الانتخابي الطموح، أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد/ محمد ولد الشيخ الغزواني صباح اليوم إشارة انطلاق افتتاح السنة الدراسية 2019 - 2020 من مدرسة "وجاهة" بمنطقة الترحيل.
وفور وصول الموكب الرئاسي وانطلاقة الحفل بتلاوة عطرة من كتاب الله العزيز، عزف النشيد الوطني الذي صدحت به حناجر الاشبال والزهرات من مختلف الأعمار في هذه المدرسة.

واطلع رئيس الجمهورية في عين المكان على معرض أقيم من قبل قطاعات التهذيب والتعليم ما قبل المدرسي، والأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة والمفتشية العامة المسؤولة عن اعداد البرامج ،ومعروضات من إنتاج المعهد التربوي الوطني والتعليم الأساسي والثانوي والتكوين المهني والتقني بما في ذلك بعض الاختراعات المتصلة بالطاقة الشمسية والتبريد والطاقة الكهربائية وتخزين وحفظ المياه الصالحة للشرب .

بعد ذلك قام رئيس الجمهورية بتفقد أحد الفصول الدراسية واطلع على التحضيرات المواكبة للافتتاح الدراسي والدروس المقدمة للتلاميذ واستعدادات الكادر التدريسي والجهود التي بذلها الآباء في تهيئة الأبناء لهذا الموسم الهام الذي يرتبط بمستقبل التلميذ في مختلف مراحل الدراسة.

وحث رئيس الجمهورية على ترسيخ قيم المدرسة الجمهورية لضمان الاندماج الاجتماعي والتعايش السلمي وتقديم خدمة تربوية نوعية وتوفير الظروف الملائمة لانجاح السنة الدراسية الجديدة في ظل استعداد الدولة لتوفير الوسائل المادية والمعنوية واللوجستية لذلك.

 

هذا وقد استقبل رئيس الجمهورية لدى وصوله لمدرسة "وجاهة" من طرف الوزير الاول السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديّ ووزيري التعليم الأساسي وإصلاح التهذيب والتعليم الثانوي والتكوين التقني والمهني ووالي ولاية نواكشوط الجنوبية وحاكم مقاطعة الرياض وعمدة بلديتها.

وتضم مدرسة وجاهه - التي تأسست 2016 لصالح الأحياء المؤهلة حديثا ضمن سياسة الدولة لتوفير الخدمات في مختلف أحياء الترحيل الناشئة - 31 قسما دراسيا يتلقى التعليم فيها 847 تلميذا منهم 445 بنتا يؤطرهم 21 معلما. 

وجرت مراسم الحفل الكبير بحضور كل من :
- رئيس المجلس الدستوري السيد جالو ممادو باتيا 
- زعيم المعارضة الديمقراطية السيد ابراهيم ولد البكاي 
- أعضاء الحكومة 
- رئيسة جهة نواكشوط 
-الشخصيات السامية في الدولة 
- الكادر الإداري والفني لوزارتي التعليم الأساسي والثانوي 
- السلك الديبلوماسي المعتمد لدى موريتانيا
- بالإضافة لشخصيات أخرى مهمة، فضلا عن جمهور غفير من ساكنة المنطقة.

يذكر أن المدارس الموريتانية فتحت أبوابها لهذه السنة امام عدد كبير من التلاميذ في أول يوم من السنة الدراسية الجديدة على مستوى التعليم الأساسي والثانوي، وذلك بعد انتهاء فترة تسجيل التلاميذ الجدد، والتي حددتها وزارتا التعليم الأساسي والثانوي من 23 سبتمبر إلى 6 اكتوبر، وحسب المعطيات التي حصلنا عليها في موقع(الجواهر) فإن المدارس الابتدائية ستستقبل هذه السنة 632307 تلميذا، يشكل البنات نسبة 50.15 ، وسيتولى تدريس هذا العدد 11449 معلما، في 3120 مدرسة، تضم 14760 قسما تربويا على عموم التراب الوطني.
وعلى مستوى التعليم الثانوي، يبلغ عدد التلاميذ هذه السنة 183500 وتبلغ نسبة البنات 52% سيدرسون في 342 مؤسسة تعليم ثانوي، على يد 3878 في 2693 حجرة دراسية. 
وكانت الوزارات المعنية بالتعليم الأساسي والثانوي، ووزارة التشغيل والشباب والرياضة قد أعلنت عن اكتتاب 5030 أستاذا ومعلما لسد النقص في المدرسين، في أكبر اكتتاب للعقدويين تسهده البلاد، وتولي السلطات العليا في البلد هذه السنة أهمية خاصة للتعليم وتجند له كل الطاقات والامكانيات للنهوض به إلى المكانة التي ينبغي أن يكون عليها، نظرا لمحورية التعليم في أية نهضة أو تنمية يراد لها أن تتحقق في البلد.