ولد ابنيجارة يُفند كلام نائب رئيس نجدة العبيد ويوجه إليه أسئلة مُحرجة

سبت, 14/09/2019 - 10:24

ادعاءات أحمدو الوديعة نائب رئيس منظمة "نجدة العبيد"
و ائتلاف ما يسمى ب "التعايش المشترك" الداعم للمترشح الرئاسي السابق كان حاميدو بابا، بأن الجيش يمارس الإقصاء ضد الزنوج، ادعاءات باطلة وكاذبة ومليئة بالحقد والعنصرية والتحريض ضد البيظان.
ثم دعونا نسأل هؤلاء : لماذا يطالبون ب "محاصصة" في مسابقة مفتوحة أمام كل الموريتانيين ؟
المفروض أن يطرح هؤلاء العنصريون، السؤال التالي قبل اتهام الجيش : هل هناك تكافؤ في الفرص ؟
و حينذاك يمكنهم الإستنتاج، ما إذا كانت الدولة أو مؤسسة الجيش مارست الإقصاء ضد الزنوج أو العكس..
أما أن تتهم لمجرد أن المشاركين المؤهلين في المسابقة نجح بعضهم و سقط البعض الآخر أو لم يشاركوا أصلا، و تلقي باللائمة في ذلك على الجيش، فهذا اتهام سياسي و ابتزاز رخيص.
إذا كان هذا المنطق سليما في نظرهم، أعني الوديعة و كان حاميدو بابا، فإنني و باسم الشمال الأوسط و الشمال، أدعو ـ من هذا المنبر ـ إلى إرجاع كل عائدات المعادن والثروة البحرية و الزراعية إلى أهل الشمال أصحاب الحق الأصليين.
و أطالب بطرد العمالة الوافدة من الجنوب و إفساح المجال لأهل الشمال المهمشين في ولاياتهم.
ماذا استفاد البيظان من الدولة الوطنية ؟
لا شيء ؛
و أقولها و أكررها للمرة الألف، إنه لولا "القبيلة" التي يحاول هؤلاء العنصريون تفكيكها تحت غطاء شعاراتهم الزائفة و المسمومة (دولة المواطنة... إلخ.. ) لتجريد البيظان من قوتهم العصبية والثقافية، لكنا اليوم في خبر كان..
و لكن من حسن حظ البيظان أنهم مازالوا يحافظون على الرابطة القبلية باعتبارها الحاضنة و المعبر الأصيل عن انتماءهم و وجودهم في الإمتداد الجغرافي المعروف بـ: الساحل والصحراء.
سوف يقول بعض أدعياء التقدمية، إن القبيلة تتعارض مع الدولة الحديثة، و هذا كلام مردود عليه، ففي الدول الأوروبية المتقدمة مازالت الرابطة القومية أقوى من الدولة، وهذا ما يجعل الدولة تتنازل للسكان االأقاليم لاختيار حكوماتهم المحلية وإدارة مناطقهم في حين تحتفظ الدولة لنفسها بالسلطة السيادية.

من صفحة المدون/ سيد أحمد ولد ابنيجارة

       

بحث