منذ ما قبل انطلاق الحملة الرسمية ,وكل التوقعات كانت تشير إلى تأرجح الكفة لصالح غزواني أحيانا ولِولد بوبكر أحيانا أخرى ,وكانت استطلاعات الرأي تعطي التفوق مرة لهذا وتارة لذك ,بينما أكدت معطيات وأدلة أخرى على استحالة حسم أيٍّ من المترشحَيْن النتيجة من الشوط الاول ,وأن اللجوء لشوطٍ ثانٍ لا مناصَ منه.

لكن ما لم يدُر في ذهنِ أحد أن يحل المرشح بيرام في المركز الثاني وأن يحصل ولد بوبكر على أقل من 20% من أصوات الناخبين ,الامر الذي شكل مفاجأة لدى المراقبين لم يتوقعها أحد.

أما المفاجأة الثانية غير المتوقعة فهي النتيجة التي حصل عليها الدكتور محمد ولد مولود المدعوم من قِبل أحمد ولد داداه ,فقد كانت مُخيّبة للآمال ,ولم ترقَ إلى تطلعات مناصريه ومؤيدي برنامجه الانتخابي.

وفي الأخير نقول :

إن مزاج الشعب الموريتاني ـ في معظمه ـ ما زال تابعا لمَن بيده السلطة أو مدعوما منها ,وهذه حقيقة لا بد من الاعتراف بها ,بغض النظر عما يُشاع من حصول عمليات تزوير واسعة تمت يوم أمس ,إذ لا دليل يُعتد به حتى الآن على تلك الشائعات.

رأي (الجواهــــر)