خارطة موريتانيا السياسية التي تشكلت ثم تفككت (يستحق القراءة)

سبت, 15/06/2019 - 18:55

ولد بوبكر وعزيز وغزواني وولد الوقف.. كانوا جزءاً من نظام ولد الطايع الذي عارضه ولد مولود وولد لمات وولد منصور وولد بلخير وولد بتاح، ثم أطاح عزيز وغزواني (تحت قيادة اعلي) بولد الطايع ليطلق ذلك الثلاثيُّ سراح جماعة جميل ويعين ولد بوبكر وزيراً أول وولد بتاح وزيراً للعدل، ثم تتشكل حكومة ائتلافية في ظل نظام يسيطر عليه عزيز وغزواني تشارك فيها أحزاب ولد مولود وولد منصور وولد بلخير برئاسة ولد زيدان الذي كان بيرامه ولد الداه أحد داعميه، بينما يعارضها حزب ولد لمات.. لكن عزيز وغزواني أطاحا فجأة بحليفهما الرئيس المنتخب ولد الشيخ عبدالله، ليعينا ولد بوبكر سفيراً في عواصم مهمة، بينما يودعا ولد الوقف في السجن بتهمة الفساد، فيعارضهما اعلي ويؤسس حزباً يتصدره ولد بتاح، ثم يحظيا بدعم مهم من ولد لمات وقيادة حزبه، لكن الأخير ما لبث أن التحق بـ« معارضي الانقلاب » (ولد بلخير وولد منصور وولد الوقف وولد بتاح وولد مولود) لينشق عنه كان حاميدو بابا معلناً تأييده لعزيز وغزواني.
واليوم ها هو ولد بوبكر يناوئ معسكر عزيز وغزواني ليضع نفسه في خانة مع جماعة ولد منصور، بينما يعود ولد بتاح وولد الوقف إلى معسكرهما الأول، وقبلهما بسنوات كان ولد بلخير قد وضع عصا ترحاله هناك، في الوقت الذي غادره كان حاميدو بابا في الاتجاه الآخر، كما غادر بيرامه.. هذا بينما تحرك ولد لمات باتجاه معسكر عزيز وغزواني متخلياً عن سنوات من معارضة « العسكر ».

 

لقد لاحظتُ مرة أن تغيرات الساحة السياسية في موريتانيا تشبه في عشوائيتها حركة الكثبان الرملية في الصحراء، لكنها في سرعتها تشبه حركة تشكل وتفكك خريطة التحالفات السياسية في الصومال !

 

تدوينة للاعلامي/ محمد ولد المنى وعنوانها الاصلي : موريتانيا: خريطة تتشكل وتتفكك!

 

       

بحث