تنطلق يوم غد الخميس قمة مكة المكرمة التي تجمع بين قادة المسلمين والعرب في خير أشهر الله ,وفي أفضل بقعة على وجه الارض ,وذلك استجابة للدعوة التي وجهها العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز لبحث التحديات التي تُواجه الامتين الاسلامية والعربية في وقت دقيق وتاريخي.

ولأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز على وشك مغادرة السلطة ,وربما تكون هذه آخر قمة يحضرها كرئيس دولة ,ولأن لديه نجاحات دبلوماسية معروفة ,ويتمتع بعلاقات ممتازة مع القيادة السعودية ومع معظم القادة العرب ,نتمنى عليه أن يكلل مشواره بالقيام بوساطة بين الاشقاء في المملكة العربية السعودية ودولة قطر ,ونحن على يقين تام بأن أي مساعٍ صادقة الآن ستُكلل بالنجاح ,وله أن يستعين بمَن شاء من القادة والزعماء الذين يحظون بتقدير واحترام الطرفين ,وأن يستثمر علاقاته وصِلاتِه ببعض الزعماء المؤثرين في المشهد العربي والاسلامي لتحقيق هدفٍ سامٍ وجليل ,وهو إصلاح ذات بين قيايدتين وشعبين شقيقين لهما تاريخ مشترك وأواصر قربى,ثم يتبع تلك الوساطة بمساع أخرى من أجل ثني السلطات السعودية عن قرارها بإعدام عدد من العلماء والدعاة ,ولن يُخيّب الملك سلمان مساعيه في القضيتين.

فهل يفعلها الرئيس محمد ولد عبد العزيز في قمة مكة ,ويُنهي حكمه بأعظم إنجاز دبلوماسي سيخلده التاريخ وتتناقله الاجيال؟

 

الجواهــــــــــــــر