ما السبب الحقيقي وراء احتقار فرنسا لنا؟

خميس, 23/05/2019 - 18:54

فرنسا إحدى الدول الاستعمارية المتغطرسة التي لا تقيم للعلاقات المتكافئة مع مستعمراتها وزنا ،بل تعامل شعوبها وثرواتها معاملة السيد للعبيد ،فتنهب وتستنزف خيراتها وتحتقر مواطنيها ،بل ومسؤوليها من أعلى الهرم الى قاعدته ،وهي مستعدة على الدوام للتدخل عبر قوتها العسكرية والاقتصادية لإزاحة أي حاكم يشق عصا الطاعة والتبعية العمياء لها.
ألا يعد قرار سفارتها في نواكشوط قبل سنوات بإلزام حضور رئيس البرلمان الموريتاني وقتها ،الزعيم مسعود ولد بلخير لمباني السفارة ووقوفه في طابور من أجل الحصول على تأشيرة زيارة ،الا يعد احتقارا وإهانة لأسمى منصب في البلاد بعد رئاسة الجمهورية؟ ،مما حدا بولد بلخير آنذاك  لرفض تلك الاهانة واتخاذه قرارا بعدم زيارة فرنسا الى الابد.
أوليس رفض المسؤولين الفرنسيين استقبال شخصية وطنية ورئيس وزراء سابق ،هو المرشح الرئاسي سيدي محمد ولد ببكر داخل في باب الاحتقار الذي تعاملنا به فرنسا؟
كان بودي لو اتخذ ولد بوبكر قرارا شجاعا كقرار ولد بلخير بتحريم زيارة فرنسا الى الأبد حتى ولو انتخب رئيسا للجمهورية ،الى حين اعتذار الفرنسيين علنا ،وليس ذلك صعبا ،فبلادنا مقدمة على مشاريع ضخمة في مجال النفط والغاز ،الامر الذي يسيل له لعاب الشركات الفرنسية ويرغم الحكومة على الركوع تحت أقدامنا ولعق أحذيتنا.

رأي (الجواهر)

       

بحث