تساقط الاصنام ( مقال)

سبت, 04/05/2019 - 23:00

منذ ١٠ تموز ١٩٧٨،يحكمنا نظام عسكري،بشعارات و خدع منوعة، وعندما ادعوا الديمقراطية،ظلت على مذاقهم ومقاسهم الخاص،و من حين لآخر ينفلت عقال صبرهم،فيرجعون لسيرة التنكيل بالخصم،سجنا وحرمانا و إهانة.
و اليوم بعد عشرية عرجاء عجفاء، يريد الجنرال استبدال نفسه بجنرال آخر،شريك له فى الانقلاب و التجربة، المفعمة بالانتهازية و النهب.
و هل يستطيع ولد غزوانى مجرد التفكير فى التصريح بممتلكاته،أحرى الإعلان عنها، أما عزيز فحدث ولا حرج .
و لعمرى لا يملأ جوف ابن آدم إلا التراب !.
فلا تستغربوا إن تمنى المغبونون و المهمشون و المظلومون، من سائر أطراف موريتانيا،سقوط هذه الأصنام البشرية النافذة الأنانية،عسى أن تنبلج فرصة الانعتاق، التاريخي المخلص،بإذن الله.
يوم ٢٢/٦/٢٠١٩،سيكون موعدنا مع تساقط الأصنام و اندحار الباطل و زهوقه و زواله، بإذن الله،بعد أن نصوت بكثافة لمرشحى الممناعة،و بوجه خاص ،أمل التغيير السلمي الحضاري،بعيدا عن تصفية الحسابات والأضغان،سيد محمد ولد ببكر .
كانت مكة زاخرة بالأصنام فسقطت كلها،و كذلك كانت بيزنطة (الروم) وفارس أيام كسرى،هو الآخر انطفأت ناره و أفل نجمه !.و تلك عاقبة العروش المبنية على الظلم و استعباد الشعوب و الاستئثار بأمرها السلطوي و بيضتها،لصالح فئة محدودة،على حساب السواد الأعظم الأغلب من المحكومين.
و لقد استطاع الربيع العربي المعاصر ،اجتثاث عروش تخمر فيها الفساد و الاستبداد ،و مازال أمل الإصلاح السلمي قائما نسبيا محليا،عبر صندوق الاقتراع،عسى أن لايضطر الشعب الموريتاني ،لسلوك طريق آخر ،للخلاص من مصادرى كرامته و ثروته !.
واهم من يظن أن الشعب الموريتاني، سيظل رهينا للأمر الواقع،مستسلما خانعا، للذين يتحكمون دون رحمة فى شأنه العمومي .
ستكون هذه الانتخابات فرصة للشعب الموريتاني،ليتجاوز حالة الميوعة و التلاعب، التى عانى منها، طيلة هذه العشرية المثيرة ،التى طبعها النهب و الخصوصية المفرطة و خنق المنابر الإعلامية !.
فسجلوا على اللائحة الانتخابية، لنيل حقكم الانتخابي و فك رقابكم ،من أغلال الاستعباد و الإهانة و الحرمان.

عبد الفتاح ولد اعبيدن