يتحدث المرشحون للرئاسة في بلادنا عن العدالة الاجتماعية وتوزيع الثروة بين المواطنين والاهتمام بالفئات الهشة ,حديثا عابرا لأجل الاستهلاك المحلي ولدغدغة المشاعر فقط ,في الوقت الذي لم يكلف أحدهم نفسه عناء زيارة آلاف الاسر الفقيرة في العاصمة والاطلاع ـ عن قرب ـ على أوضاعهم المعيشية التعيسة وظروفهم المأساوية ,مكتفيا بإطلاق الكلام على عواهنه والوعود الفارغة.

في مثل هذه الاماكن القذرة (انظر الصور),يعيش الانسان والحيوان جنبا الى جنب ,يتشاركون المأكل والمشرب والمسكن في ظروف أقل ما يقال عنها إنها كارثية.

لقد أهمِل هؤلاء الفقراء من طرف كل الحكومات : الحالية والماضية ,ويعتقدون أن الحكومة القادمة لن تكون أفضل من أخواتها ,لذلك لا يعلقون آمالا كبيرة على وعود المرشحين لأنهم دأبوا على سماعها ولم يتغيّر شيء.

فهل من مستجيب هذه المرة لنداءاتهم وتغيير أوضاعهم المزرية ,والنظر إليهم كبشر كباقي البشر وكمواطنين مثل بقية المواطنين؟

رأي (الجواهر)