من هو المرشح الأوفر حظا والأقدر على قيادة البلاد في مرحلة ما بعد عزيز

ثلاثاء, 30/04/2019 - 08:12

يحتدم التنافس بين عدد من المتنافسين حتى قبل الحملة الرسمية للرئاسيات التي ستنطلق شهر يونيو المقبل ،وينحصر التنافس الجدي بين 4 مترشحين أساسيين ،اما البقية فوزنهم محدود ،وتأثيرهم في الساحة يكاد لا يذكر ،وهم يترشحون لمجرد الترشح ،وحتى تكتب أسماؤهم في سجلات المترشحين للرئاسة او لأغراض أخرى لا علاقة لها بالتنافس الحقيقي على كرسي الرئاسة.
في هذه الايام ،يحبس الموريتانيون أنفاسهم وتتباين آراؤهم ورؤاهم حول الشخصية المؤهلة والقادرة على قيادة البلد في مرحلة مفصلية وحساسة من تاريخ موريتانيا الحديث ،مرحلة تحتاج الى قائد يتسم بالمهارة والحكمة والحنكة للخروج بالسفينة من لجة بحر متلاطم الأمواج - محليا ودوليا - الى شاطئ الامان.
وحين نأخذ بعين الاعتبار صفات ومواصفات الرجل المناسب ،والاكثر حظا في نفس الوقت لمنصب الرئاسة ،فإن الاختيار سينحصر بين مرشحين اثنين لا ثالث لهما :
- مرشح الاغلبية محمد ولد الغزواني
- المرشح المستقل المدعوم من بعض أحزاب المعارضة سيدي محمد ولد ببكر
وذلك لاعتبارات عديدة ،منها التجربة الواسعة لهما كرجلي دولة مكثا فترة طويلة في الحكم ويتحليان بعلاقات جيدة وسمعة طيبة لدى مختلف الطيف السياسي والقواعد الشعبية.
كما ان الكثير من انصار الرجلين ومؤيديهما ينظر اليهما باحترام ،ويعلق آمالا عريضة على فوزهما في الانتخابات ،لاستكمال مسيرة البناء التي بدأها الرئيس الحالي في نظر مؤيدي غزواني ،وعلى انتشال البلاد من الوضع المزري والفساد المستشري بالنسبة لأنصار ولد بوبكر.
وطالما اننا استبعدنا المرشحين الآخرين محمد ولد مولود وبيرام ولد اعبيدي من القائمة ،بالرغم من تمتعهما بشعبية كبيرة ،فإن التنافس بالضرورة سيتمحور أساسا بين غزواني وولد ببكر ،مع ترجيحنا لكفة غزواني في الفوز بالرئاسة من الشوط الاول بفارق مريح لأسباب لا تخفى على أحد ،اما اذا لم يتم الحسم في الشوط الأول فقد تميل البوصلة باتجاه ولد ببكر في الشوط الثاني ،لمآزرة بقية المرشحين له ووقوفهم معه.
والثابت الذي لا مراء فيه هو ان الديمقراطية والشعب الموريتاني هما الرابحان والفائزان الحقيقيان في هذه الانتخابات ،وذلك بدليل انها ثاني انتخابات رئاسية في تاريخ البلاد لم يتضح فيها حتى الآن الفائز  بكرسي الرئاسة ،وذلك بعد انتخابات 2007 التي فاز فيها الرئيس السابق سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله على منافسه أحمد ولد داداه في انتخابات وصفت بالحرة والشفافة.
رأي (الجواهر)

 

  

        

بحث